مخاوف الآباء الجدد، من اللحظة الأولى التي يسمع بها الزوج بخبر حمل زوجته، يشعر بانه غريب دخل في عالم جديد ويشرع في تلقي التشجيع من الأشخاص المحيطين به. الذين يحثوه على الاشتراك بشكل أكبر وعلى حمل مسؤوليات أكبر في عمليتي الحمل والولادة، وقد يشعر الاب الجديد بعدم الراحة حول التحدث عن المخاوف والهواجس التي يشعر بها وهذا أمر طبيعي، وفيما يلي 6 مخاوف شائعة تواجه الأشخاص الذين سيصبحون اباء هما قريب. أهم المخاوف التي تواجه الآباء الجدد.
Photo de Pavel Danilyuk
مخاوف الآباء الجدد مخاوف الشعور بالأمان
أكبر هاجس يواجه هؤلاء الآباء الجدد، هو سؤال تفرضه ثقافتنا (ليس المقصود هنا ثقافتنا العربية، بل ثقافتنا البشرية). فهذا السؤال يطرحه على نفسه الأب الشرقي والغربي على حدا سواء، وهو: هل انا قادر على حماية وتأمين احتياجات عائلتي؟ ففي معظم العائلات، عندما يولد الطفل الأول، يصبح هناك تحول أو انتقال ضروري جذري، وهو بدلا من وجود شخصين لديهما مصدري دخل صار هناك مصدر او مدخول واحد للأموال وثلاثة اشخاص بدلا من اثنين. وهذا امر صعب في أيامنا الحالية لهذا يجب على الاب الجديد، آن يكون قويا بطرق لم يعتد عليها.
اقرا أيضا: الزواج وتربية الأبناء عندما تختلف أساليب التربية. تصميم غرفة الطفل إليك بعض الأفكار العملية لفعل ذلك.
كما يجدر به تأمين الدعم ليس المالي فحسب، بل أيضا الدعم العاطفي اذ ستحتاج زوجته بالتأكيد الى مساعدته. لأنها ستتعرض لتغيرات دراماتيكية في عواطفها ومشاعرها لذا يجب عليه التواجد بالقرب منها. حتى يتمكن من مساعدتها.
مخاوف الآباء الجدد مخاوف الأداء
أكثر من 1% من الرجال، يشعرون بالقلق، نتيجة اعتقادهم بعدم قدرتهم على مساعدة زوجاتهم اثناء فترة المخاض وان جزءا كبيرا من هذه المخاوف. اما مرده الى البرامج الكرتونية والكوميدية، بالإضافة الى الطريقة التي تسخر بها ثقافتنا البشرية من الرجال، لكن هناك شيئين تم توضيحهما، هما: معرفة وعي الأزواج بمدى صعوبة فترة المخاض، اما الأمر الثاني فيتمثل في عدم حصول النسبة الأكبر من هذه المشاكل. وقد تبين في مقابلات المتابعة، التي جرت بعد ذلك، أنه من بين 100 رجل شاركوا في التعبير عن هذه المخاوف، هناك رجل واحد فقط أغمي عليه، أما سبب ذلك فلا علاقة له بعملية الولادة.
وإذا كنت سيدي لا تستطيع تحمل مشهد الدم، فلا تقترب من غرفة الولادة، ولا تتجاهل مخاوفك، وتصرف تبعا لها، كما يمكنك التحدث مع الآباء الآخرين، بغية الاستفادة من تجاربهم.
الخوف من الموت
عند ولادة الطفل، لا ينفك الاب في التفكير بنهاية الحياة. لا بل ان التفكير في وفاته، بات يستحوذ عليه بشكل كبير فهو بعد ولادة طفله، يشعر بانه لم يعد ينتمي الى أصغر جيل. فقد جاء وريث له، وللكثير من الآباء الصغار في العمر نسبيا يصبح التفكير في مسائل الحياة والموت امرا مهما وهو ما دفع بأحد سائقي سباقات سيارات الفورميلا واحد الى الاعتزال مبكرا بعد ولادة طفله الأول. اذ قال "لم يعد الي الحق، ان اضع حياتي على المحك، فقد صرت مسؤولا عن طفلي".
مخاوف صحية تتعلق بصحة الشريك والطفل
تعتبر عملية الولادة من التجارب المتعبة للأعصاب. فخلالها قد يتعرض الشخص الوحيد الذي به أكثر من نفسك في هذا العالم الى عدد من المشاكل الصحية.
فقد تتعرض حياة طفلك، او زوجتك للخطر وفي الحالة الثانية قد تضطر الى تربية الطفل لوحدك. الا ان احدى الدراسات اشارت مؤخرا الى انتفاء العلاقة بين عملية الولادة والخطر، ففي العقد الثاني من القرن الماضي. كان السبب الأساس لوفاة النساء تحت عمر الخمسين سنة، هو عملية الولادة. أما اليوم، ومع انتهاء عملية الولادة على خير وعلى الرغم من تمتع الطفل بصحة جيدة، فأنك لن تتمكن من التخلص من هواجسك. التي قد تدفعك الى عد أصابع يدي وقدمي طفلك تتأكد من انه طبيعي.
مخاوف من العلاقة الزوجية
عادة ما يخاف الرجل من أن تقوم زوجته بحب اطفالهما أكثر منه. الأمر الذي يفقدهما تلك العلاقة المميزة التي كانت بينهما قبل ولادة الطفل. لذا هناك خوف كبير لدى الزوج، من أن يتم استبداله. وعادة ما تتحول الأمهات بعد الولادة، الى حارس او ناظر، فهي من يقوم بإعطاء الزوج الأذن للوصول الى الطفل ولا يحصل ذلك، الا فقط عندما ترى الوقت ملائما لذلك.
أكبر هاجس يواجه الآباء الجدد هو سؤال تفرضه ثقافتنا البشرية وهو: هل أنا قادر على حماية وتأمين احتياجات عائلتي؟
اذ يذكر أحد الآباء، انه واثناء تواجده مع زوجته وطفلاهما. وهما يتفرجان على الألعاب النارية التي تم اطلاقها في نهاية احدى المهرجانات. اقترب الاب من طفلهما النائم وقبل يده، فما كان من الزوجة، الا أن صفعته صفعة خفيفة على يده وقالت له ستوقظه. الأمر الذي أحزن الزوج وجعله يبتعد عن زوجته وطفله. عندها قال غاضبا «لقد شعرت برغبة في حمله، حتى لو أدى ذلك الى ايقاظه، فقد كنت مستعدا للاهتمام به.
ما يعني استعداد الزوج الى الاشتراك بشكل جدي في عملية تربية الطفل. كما انه يريد قضاء جزءا من وقته مع طفله لوحدهما، من دون وجود زوجته. يجلب كل زوج وزوجة، مهارات ومفاهيم مختلفة على حياتهما الزوجية المشتركة. أما الطفل فغالبا ما يعتمد على والدته لأغدقه بالأمان والحنان.
بينما يبحث عن الإحساس بالحرية والانفصال عند والده. بالطبع، يمكن للطفل اكتساب هذه الصفات من والده فقط او من والدته. لكن الأمر او النتيجة ستكون أفضل في حال اكتسبها من الاثنين معا.
الخوف من الطب النسائي
يعتبر الزوج نفسه غريبا عن عالم الطب النسائي. فهذا العالم بالنسبة الى الزوج، عالم يصعب فهمه بشكل جيد. حتى انهم يشعرون بالحرج من الذهاب مع زوجاتهم الى عيادة الطبيب النسائي. لهذا يجب على الزوج البدء في تحضير نفسية لهذه الزيارات. كما يجب عليه العمل مع زوجته بغية اتخاذ قرارات مشتركة حول نوعية الرعاية، التي يجب ان تحصل عليها شريكتك وطفلك والمساعدة في تحقيق ذلك. كما أن وضع خطة محددة لعملية الولادة. من خلال تحديد المهام المطلوبة منك، سيساعدك في معرفة الأشياء التي يجب عليك توقع حدوثها.